فصل: رحضة بن خربة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الراء والجيم

رجاء بن الجلاس

ب رجاء بن الجلاس‏.‏ ذكره بعض من ألف في الصحابة‏.‏

روى حديثه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن أم بلج، عن أم الجلاس، عن أبيها رجاء بن الجلاس أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخليفة بعده فقال‏:‏ ‏"‏أبو بكر‏"‏‏.‏ وهو إسناد ضعيف لا يشتغل بمثله‏.‏

 أخرجه أبو عمر ها هنا، وعاد أخرج الحديث، عن زيد بن الجلاس، وأحدهما وهم، والله أعلم‏.‏

الجلاس‏:‏ بضم الجيم، وفتح اللام الخفيفة‏.‏

رجاء الغنوي

ب د ع، رجاء الغنوي، له صحبة، سكن البصرة، وكانت أصيبت يده يوم الجمل‏.‏

روت عنه سلامة بنت الجعد أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أعطاه الله حفظ كتابه، فظن أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي، فقد صغر أفضل النعم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ لا يصح حديثه‏.‏ وسمى الراوي عنه سلامة، وسماها ابن منده وأبو عمر‏:‏ ساكنة‏.‏ ورويا له حديث‏:‏ من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ رجاء امرأة لها صحبة‏.‏

رجاء أبو يزيد

س رجاء أبو يزيد، روى عنه ابنه يزيد بن رجاء أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏:‏قليل الفقه خير من كثير العبادة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب الراء والحاء والخاء

رحضة بن خربة

رحضة بن حربة الغفاري، والد إيماء وجد خفاف بن إيماء، وقد ذكرناهما، وكان ينزل غيقة من أرض بني غفار‏.‏ قيل‏:‏ إنه له صحبة ولابنه وحفيده خفاف بن إيماء بن رحضة‏.‏

ذكره الغساني عن أبي عمر‏.‏

رحيل الجعفي

ب د ع، رحيل الجعفي‏.‏ وهو من رهط زهير بن معاوية، وحديثه عند أبي جعفر، عن الحارث بن مسلم ابن عم زهير، قال‏:‏ قدم الرحيل وسويد بن غفلة الجعفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين، فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره صلى الله عليه وسلم، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ روى حديثه، يعني الرجل زهير بن معاوية، عن أسعر بن الرحيل، عن أبي، وقد روي هذا لخبر، عن زهير بن معاوية، عن أبيه، عن أسعر، وقال‏:‏ نزل سويد على عمر، ونزل الرحيل على بلال‏.‏

أسعر بن رحيل‏:‏ بفتح الهمزة وبالسين المهملة وآخره راء‏.‏ ورحيل‏:‏ بضم الراء وفتح الحاء‏.‏

رخيلة بن ثعلبة

ب ع س، رخيلة بن ثعلبة بن خالد بن ثعلبة بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الخزرجي البياضي‏.‏ شهد بدراً، قاله ابن شهاب وابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وزاد أبو عمر قال‏:‏ قال ابن إسحاق‏.‏ رجيلة بالجيم‏.‏

وقال ابن هشام‏:‏ رحيلة بالحاء، يعني المهملة، وقال ابن عقبة‏:‏ رخيلة، بالخاء المنقوطة، وكذلك ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أيضاً، وكذلك ذكره الدارقطني‏.‏

وقد اخرج أبو نعيم في الجيم‏:‏ جبلة بن خالد بن ثعلبة الأنصاري البياضي‏.‏ وهو هذا، وقد ذكرناهما ونبهنا عليهما‏.‏

باب الراء والدال

رديح بن ذؤيب

د ع، رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث، التميمي العنبري، مولى عائشة رضي الله عنها‏.‏

روى ابنه عبد الله بن رديح، عن أبي رديح، عن أبيه ذؤيب، أن عائشة قالت‏:‏ يا رسول الله، إني أريد عتيقاً من ولد إسماعيل‏.‏ فجاء في العنبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خذي منهم أربعة‏"‏‏.‏ فأخذت جدي رديحاً، وعمي سمرة، وابن عمي زخى وخالي زبيباً‏.‏ فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رؤوسهم، وقال‏:‏ ‏"‏هؤلاء بنو إسماعيل عليه السلام‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

باب الراء والزاي والسين

رزين بن أنس السلم

ب د ع، رزين بن أنس السلمي‏.‏ عداده في أعراب البصرة‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه، بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي‏:‏ قال‏:‏ حدثنا أبو وائل خالد بن محمد البصري، أخبرنا فهد بن عوف بمنزل بني عامر، أخبرنا نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي، حدثني أبي، عن جدي رزين بن أنس، قال‏:‏ لما أظهر الله عز وجل الإسلام كانت لنا بئر، فخفنا أن يغلبنا عليها من حولها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إن لنا بئراً وقد خفنا أن يغلبنا عليها من حولها‏.‏ فكتب لي كتاباً‏:‏ ‏"‏من محمد رسول الله، أما بعد فإن لهم بئرهم، إن كان صادقاً، ولهم دارهم، إن كان صادقاً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فما قاضينا إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رزين بن مالك

رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف بن يزيد بن بكير بن عميرة ابن علي بن جسر بن محارب بن خفصة بن قيس عيلان‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدارقطني حديثه‏.‏

رسيم الهجري

 ب د ع، رسيم الهجري، وقيل‏:‏ العبدي وهو عبدي من أهل هجر‏.‏

روى يحيى بن غسان التيمي، عن ابن الرسيم، عن أبيه، وكان رجلاً من أهل هجر، وكان فقيهاً، قال‏:‏ انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بصدقة تحملها إليه، فنهاهم عن النبيذ في هذه الظروف‏.‏ فرجعوا إلى أرضهم وهي أرض تهامة حارة فاستوخموها، فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فتركناها، فشق علينا، فقال‏:‏ ‏"‏اذهبوا فاشربوا فيما شئتم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رسيم‏:‏ قاله محمد بن نقطة بضم الراء وفتح السين، نقله من خط أبي نعيم‏.‏

وقال الأمير أبو نصر‏:‏ وأما رسيم بفتح الراء وكسر السين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو رسيم له صحبة، روى عنه ابنه حديثاً، رواه يحيى بن غسان التيمي، عن ابن الرسيم، عن أبيه، وقال الدارقطني‏:‏ رواه عنه عطاء بن السائب‏.‏ ولم يقع إلي حديث عطاء، وأرجو أن لا يكون وهماً، وقد ذكر أنه وهم فيه‏.‏

باب الراء والشين

رشدان الجهني

ب د ع، رشدان الجهني‏.‏ كان اسمه في الجاهلية غيان، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏رشدان‏"‏‏.‏

قال أبو نعيم عند ذكره‏:‏ ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي أويس، عن أبيه، عن وهب ابن عمرو بن مسلم بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره، عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية‏:‏ غيان، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏رشدان‏"‏‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ رشدان‏.‏ رجل مجهول، ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قلت‏:‏ هذا الرجل لا أصل لذكره، وقول أبي نعيم وأبي عمر يدل على ذلك، والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه، والذي يصح من جهينة أن وفدهم لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم من بني غيان بن قيس بن جهينة، قال‏:‏ ‏"‏من أنتم‏"‏‏؟‏ فقالوا‏:‏ بنو غيان‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بل أنتم بنو رشدان‏"‏‏.‏ فغلب عليهم، والله أعلم‏.‏

رشيد الهجري

ب د ع، رشيد الهجري، ويقال‏:‏ الفارسي‏.‏ مولى بني معاوية من الأنصار، ثم من الأوس‏.‏

قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ لا تثبت له صحبة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً، وكناه أبا عبد الله، قال الواقدي في غزوة أحد‏:‏ كان رشيد مولى بني معاوية الفارسي، لقي رجلاً من المشركين من بني كنانة مقنعاً في الحديد يقول‏:‏ أنا ابن عويف‏.‏ فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جزله باثنتين، ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه، فقطع الدرع حتى جزله باثنتين‏.‏ ويقول‏:‏ خذها وأنا الغلام الفارسي‏.‏ ورسول الله يرى ذلك ويسمعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هلا قلت‏:‏ خذها‏"‏، وأنا الغلام الأنصاري‏.‏ فتعرض له أخوة يعدو كأنه كلب، قال‏:‏ أنا ابن عويف، ويضربه رشيد على رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه، ويقول‏:‏ خذها وأنا الغلام الأنصاري‏.‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏أحسنت يا أبا عبد الله‏"‏‏.‏ فكناه يومئذ، ولا ولد له‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رشيد بن مالك

ب د ع، رشيد بن مالك، أبو عميرة السعدي التميمي‏.‏ عداده في الكوفيين‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا أسيد بن عاصم، أخبرنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا معروف بن واصل، عن حفصة بنت طلق، قالت‏:‏ قال أبو عميرة رشيد بن مالك‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه رجل بطبق عليه تمر، فقال له‏:‏ ‏"‏ما هذا، أهدية أم صدقة‏"‏‏؟‏ فقال الرجل‏:‏ صدقة، قال‏:‏ ‏"‏فقدمه إلى القوم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ والحسن صغير‏.‏ قال‏:‏ فأخذا لصبي تمرة فجعلها في فيه‏.‏ قال‏:‏ ففطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة فقذف بها، ثم قال‏:‏ ‏"‏إنا آل محمد لا نأكل الصدقة‏"‏‏.‏

ورواه ابن نمير وعبد الصمد بن النعمان، وعبد الله بن رجاء، وعمرو بن مرزوق وغيرهم، عن معروف بن واصل، نحوه‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

وجعله أبو عمر تميمياً، وجعله ابن ماكولا مزنياً، وجعله أبو أحمد العسكري أسدياً، من أسد خزيمة، وقال‏:‏ هو جد معروف بن واصل‏.‏

عميرة‏:‏ بفتح العين، وأسيد‏:‏ بفتح الهمزة‏.‏

باب الراء مع العين

رعية السحيمي

 ب د ع، رعية السحيمي‏.‏ وقال الطبري‏:‏ الهجيمي‏.‏ فصحف فيه، وإنما هو سحيمي، وقيل‏:‏ العرني‏.‏ وهو من سحيمة عرينة‏.‏ وقد قيل فيه‏:‏ الربعي، وليس بشيء‏.‏ كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم، فرقع دلوه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له ابنته‏:‏ ما أراك إلا ستصيبك قارعة، عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك‏!‏ وكانت ابنته قد تزوجت في بني هلال وأسلمت، وبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً، فأخذوا ولده وماله، ونجا هو عرياناً فأسلم، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أغير على أهلي ومالي وولدي‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما المال فقد قسم‏.‏ ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق لكنت أحق به، وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرفه ولده فادفعه إليه‏"‏‏.‏ فذهب معه، وقال لابنه‏:‏ تعرفه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فدفعه إليه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رعية‏:‏ بكسر الراء، وسكون العين المهملة، وبالياء تحتها نقطتان، وقيل‏:‏ بضم الراء‏.‏

باب الراء والفاء

رفاعة بن أوس

ع س، رفاعة بن أوس الأنصاري‏.‏ ثم من بني زعوراء بن عبد الأشهل‏.‏ استشهد يوم أحد‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصراً، ورويا ذلك عن عروة بن الزبير‏.‏

رفاعة البدري

س رفاعة البدري‏.‏ أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال‏:‏ حدثنا إسماعيل بن جعفر المدني، حدثنا يحيى بن علي بن خلاد، عن أبيه، عن جده، عن رفاعة البدري قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد، ونحن عنده، إذ جاء رجل كالبدوي، فدخل المسجد فصلى فأخف صلاته، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فقال‏:‏ ‏"‏وعليك، أعد صلاتك فإنك لم تصل‏"‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي، شهد بدراً، وقد ذكروه‏.‏

رفاعة بن تابوت

س رفاعة بن تابوت الأنصاري‏.‏ روى داود بن أبي هند، عن قيس بن جبير‏:‏ أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطاً من بابه، ولا داراً من بابها أو بيتاً، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه داراً، وكان رجل من الأنصار يقال له‏:‏ رفاعة بن تابوت‏.‏ فتسور الحائط فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب الدار، أو قال‏:‏ من باب البيت، خرج معه رفاعة، قال‏:‏ فقال القوم‏:‏ يا رسول الله، هذا الرجل فاجر، خرج من الدار وهو محرم‏.‏ قال‏:‏ فقال له رسول الله‏:‏ ‏"‏ما حملك على ذلك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ يا رسول الله، خرجت منه فخرجت منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إني رجل أحمس‏"‏ قال‏:‏ إن تك أحمس فإن ديننا واحد‏"‏، قال‏:‏ فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا‏}‏ ، الآية‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ ذكا قال قيس بن جبير بالجيم، قال ولا أدري هو قيس بن حبتر يعني بالحاء المهملة، والباء الموحدة، والتاء فوقها نقطتان أم غيره‏؟‏

رفاعة بن الحارث

ب رفاعة بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم‏.‏ هو أحد من بني عفراء‏.‏

شهد بدراً في قول ابن إسحاق، وأما الواقدي فقال‏:‏ ليس ذلك عندنا يثبت، وأنكره في بني عفراء، وأنكره غيره فيهم وفي البدريين أيضاً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

رفاعة بن رافع بن عفراء

د ع، رفاعة بن رافع بن عفراء، ابن أخي معاذ بن عفراء الأنصاري‏.‏

حديثه عند ابنه معاذ، رواه زيد بن الحباب، عن هشام بن هارون، عنه‏.‏

وروى أبو زيد سعيد بن الربيع، عن شعبة، عن حصين قال‏:‏ صلى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ رفاعة، فلما كبر قال‏:‏ اللهم لك الحمد كله، ولك الخلق كله، وإليك يرجع الأمر كله وسره‏.‏

رواه ابن أبي عدي، عن شعبة موقوفاً، ورواه العقدي، عن شعبة، عن حصين قال‏:‏ سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول‏:‏ سمع رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ رفاعة بن رافع قال‏:‏ لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فذكر نحوه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيك هكذا، ولم يذكراه في الرواية عنه بأكثر من هذا، فلا أعلم من أين علما أنه ابن عفراء، وفي الصحابة غيره‏:‏ رفاعة بن رافع‏؟‏ والله اعلم، وإنما هذا الحديث لرفاعة بن رافع بن مالك الزرقي‏.‏

 قال البخاري في صحيحه بإسناده لهذا الحديث، عن عبد الله بن شداد، قال‏:‏ رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري، وكان شهد بدراً، وليس في البدريين‏:‏ رفاعة بن رافع بن عفراء‏.‏

وقوله‏:‏ حديثه عن ابنه معاذ يقوي أنه الرزقي، فإن رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ‏.‏

رفاعة بن رافع بن مالك

ب د ع، رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، الأنصاري الخزرجي الزرقي، يكنى أبا معاذ، وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول، أخت عبد الله بن أبي رأس المنافقين‏.‏

شهد الغقبة، وقال عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق‏:‏ إنه ممن شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وبيعة الرضوان، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد أخواه‏:‏ خلاد ومالك ابنا رافع، بدراً‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر الطوسي بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو في المسجد يوماً، قال رفاعة‏:‏ ونحن معه‏.‏ إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته، ثم انصرف، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه وقال‏:‏ ‏"‏ارجع فصل فإنك لم تصل‏"‏‏.‏ ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، كل يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول‏:‏ ‏"‏ارجع فصل فإنك لم تصل‏"‏‏.‏ فقال الرجل‏:‏ أرني أو علمني ، فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أجل، إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله، ثم تشهد، وقم، ثم كبر، فإن كان معك قرآن فاقرأ به، وإلا فاحمد الله وكبره وهلله، ثم اركع فاطمئن راكعاً، ثم اعتدل قائماً، ثم اسجد فاطمئن ساجداً، ثم اجلس فاطمئن، ثم اسجد فاطمئن ثم قم، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن انتقصت منه شيئاً فقد انتقصت صلاتك‏"‏‏.‏ فكانت هذه أهون عليهم‏.‏

وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي، ومسمار بن أبي بكر، ومحمد بن محمد بن سرايا، وأبو عبد الله الحسين بن فناخسرو التكريتي، قالوا بإسنادهم إلى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر، قال‏:‏ جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما تعدون أهل بدر فيكم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من أفضل المسلمين‏"‏، أو كلمه نحوها، قال‏:‏ وكذلك من شهدها من الملائكة‏.‏

ثم شهد رفاعة الجمل مع علي، وشهد معه صفين أيضاً، روى الشعبي قال‏:‏ لما خرج طلحة والزبير إلى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث، يعني زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم، إلى علي بخروجهم، فقال علي‏:‏ العجب‏!‏وثب الناس على عثمان فقتلوه، وبايعوني غير مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إلى العراق بالجيش‏!‏ فقال رفاعة بن رافع الزرقي‏:‏ إن الله لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر، لنصرتنا الرسول، ومكاننا من الدين، فقلتم‏:‏ نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون، وإنما نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما كان غير أنا لما رأينا الحق معمولاً به، والكتاب متبعاً، ولا سنة قائمة رضينا، ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفناك من أنت خير منه وأرضى، فمرنا أمرك‏.‏

وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏:‏ الرجز‏:‏

دراكها داركها قبـل الـفـوت ** لا والت نفسي إن خفت الموت

يا معشر الأنصار، انصرفوا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً، والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى، إلا أن الأولى أفضلهما‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج أبو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة البدري، وقال‏:‏ رفاعة هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي‏.‏ فما كان به حاجة إلى إخراجه، وغاية ما في الأمر في تلك الترجمة ترك نسبه‏.‏ فلا يكون غيره، والحديث واحد والإسناد واحد‏.‏

رفاعة بن زنبر

رفاعة بن زنبر‏.‏ له صحبة، قاله ابن ماكولا‏.‏

زنبر‏:‏ بالزاي، والنون، والباء الموحدة، وآخره راء‏.‏

رفاعة بن زيد

 د ع، رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب، وهو ظفر، بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الظفري، عم قتادة بن النعمان بن زيد، وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي، قال‏:‏ حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني، أخبرنا محمد بن سلمة الحراني، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان، قال‏:‏ كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق‏:‏ بشر وبشير ومبشر، وكان بشير رجلاً منافقاً يقول الشعر يهجو به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينحله بعض العرب، فإذا سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشعر، قالوا‏:‏ والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث‏.‏ وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير، وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص نفسه، فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير‏.‏

فقدمت ضافطة فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملاً من الدرمك، فجعله في مشربه له، وفي المشربة سلاح فعدي عليه من تحت الليل، فنقبت المشربة، وأخذ السلاح والطعام، ولما أصبح أتاني عمي رفاعة فقال‏:‏ يا ابن أخي، إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه، فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا‏.‏ فتحسسنا الدور، فقيل لنا‏:‏ قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة، ولا نرى إلا عبى بعض طعامكم‏.‏

قال قتادة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ غن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد، فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سآمر في ذلك‏"‏‏.‏ فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلاً منهم يقال له‏:‏ أسير بن عروة، فكلموه، فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل الإسلام يرمونهم بالسرقة‏.‏

قال قتادة‏:‏ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة‏"‏‏!‏ قال‏:‏ فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي، ولم أكلم رسول الله، فقلت لعمي ذلك، فقال‏:‏ الله المستعان‏.‏ وأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا‏}‏ ، بني أبيرق ‏{‏وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ‏}‏ مما قلت لقتادة بن النعمان‏.‏ الآيات‏.‏

أخرجه أبو نعيم وابن منده‏.‏

الضافطة‏:‏ الأنباط، كانوا يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إلى المدينة‏.‏

أسير‏:‏ بضم الهمزة، وفتح السين المهملة‏.‏

رفاعة بن زيد

ب د ع، رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي، ثم الضبيبي، من بني الضبيب‏.‏ هكذا يقوله بعض أهل الحديث، وأما أهل النسب فيقولون‏:‏ الضبيني، من بني ضبينة بن جذام‏.‏

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية، قبل خيبر، في جماعة من قومه فأسلموا‏.‏ وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه، وأهدى لرسول الله غلاماً أسود، اسمه مدعم، المقتول بخيبر، وكتب له كتاباً إلى قومه‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم‏:‏ هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد، غني بعثته غلى قومه عامة ومن دخل فيهم، يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن أقبل ففي حزب الله، ومن أدبر فله أمان شهرين‏"‏‏.‏

فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رفاعة بن سموال

ب د ع، رفاعة بن سموال‏.‏ وقيل‏:‏ رفاعة القرظي، من بني قريظة، وهو خال صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أمها برة بنت سموال، وهو الذي طلق امرأته ثلاثاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير، وطلقها قبل أن يدخل بها، فأرادت الرجوع إلى رفاعة، فسألها النبي، فذكرت أن عبد الرحمن لم يمسها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلا ترجعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته‏"‏، واسم المرأة‏:‏ تميمة بنت وهب، سماها القعنبي، وقيل في اسمها غير ذلك‏.‏

روى أبو عمر وابن منده عن رفاعة في هذه الترجمة أنه قال‏:‏ نزلت هذه الآية ‏{‏وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏}‏ في وفي عشرة من أصحابي‏.‏

 وأما أبو نعيم، فأخرج هذا الحديث في ترجمة أخرى، وهي‏:‏ رفاعة بن قرظة، ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سوال‏:‏ بكسر السين وسكون الميم‏.‏ والزبير‏:‏ بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة‏.‏

رفاعة بن عبد المنذر

ع س، رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري، عقبي، بدري‏.‏

روى أبو نعيم وأبو موسى بإسنادهما، عن عروة فيمن شهد العقبة من الأنصار، ثم من بني ظفر، واسم ظفر كعب بن الخزرج‏:‏ رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار بن زيد بن أمية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، وقد شهد بدراً‏.‏

وأخرج أبو نعيم وأبو موسى أيضاً، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار، من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف، من بني أمية بن زيد‏:‏ رفاعة بن عبد المنذر‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ ذكا أورده أبو نعيم في ترجمة مفردة، عن أبي لبابة، وتبعه أبو زكرياء بن منده، وإنما فرق بينهما لأن أبا لبابة قيل لم يشهد بدراً، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الطريق، لما سار إلى بدر، وأمره على المدينة، وضرب له بسهمه، وهذا الرجل الذي في هذه الترجمة ذكر عروة بن الزبير وابن شهاب أنه شهد بدراً، وهذا يحتمل أن يحتمل أن من قال إنه شهد بدراً أنه أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ الحق مع أبي موسى، وهما واحد على قول من يجعل اسم أبي لبابة رفاعة، وسياق النسب يدل عليه، فإن أبا لبابة رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة، إلا أنهما صفحا زنبر الذي في هذا النسب، وهو بالزاي والنون والباء الموحدة، بدينار، فإن من الناس من يكتب ديناراً بغير ألف، وإذا جعلنا ديناراً بغير ألف زنبراً صح النسب، وصار واحداً، فإنه ليس في الترجمتين اختلاف في النسب إلا هذه اللفظة الواحدة‏.‏

وقال أيضاً أبو نعيم، عن عروة في تسمية من شهد بدراً من بني ظفر‏:‏ رفاعة بن عبد المنذر، وساق النسب كما ذكرناه أولاً، وليس فيه ظفر، وذكر ظفر وهم‏.‏

وقد جعل أبو موسى اسم أبي لبابة‏:‏ رفاعة‏.‏ وهو أحد الأقوال في اسمه، وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر أخا أبي لبابة، وأخا مبشر بن عبد المنذر، وأن رفاعة ومبشر شهدا بدراً وقاتلا فيها، فسمل رفاعة وقتل مبشر ببدر، وأما أبو لبابة فقال‏:‏ اسمه بشير،وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الطريق أميراً على المدينة‏.‏ ويصح بهذا القول من جعلهما اثنين، وأن رفاعة شهد بدراً بنفسه، وان أخاه أبا لبابة ضرب له رسول الله بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها وما أحسن قول الكلبي عندي، فإنه يجمع بين الأقوال‏.‏

ولا شك أن أبا نعيم إنما نقل قوله عن الطبراني، وهو إمام عالم متقن، ويكون قول عروة وابن شهاب إنه شهد بدراً حقيقة لا مجازاً، بسبب أنه ضرب له بسهمه وأجره‏.‏

والظاهر من كلام ابن إسحاق موفقة ابن الكلبي، فإنه قال في تسمية من شهد بدراً من الأنصار ومن بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف‏:‏ مبشر بن عبد المنذر، ورفاعة بن عبد المنذر، ولا عقب له، وعبيد بن أبي عبيد، ثم قال‏:‏ وزعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب ردهما رسول الله من الطريق، فقد جعل أبا لبابة غير رفاعة، مثل الكلبي‏.‏

هذه رواية يونس‏.‏

ورواه ابن هشام عن ابن إسحاق فذكر مبشراً، ورفاعة، وأبا لبابة، مثله‏.‏ وذكره غيرهم قال‏:‏ وهم تسعة نفر فكانوا مع مبشر ورفاعة وأبي لبابة تسعة‏.‏ وهذا قول الكلبي صرح به، فظهر بهذا أن الحق مع أبي نعيم، إلا على قول من يجعل رفاعة اسم أبي لبابة، وهم قليل، وقد تقدم في بشير، ويرد في الكنى غن شاء الله تعالى، وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم‏.‏ والله أعلم‏.‏

رفاعة بن عبد المنذر

ب د ع، رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس، أبو لبابة الأنصاري الأوسي، وهو مشهور بكنيته‏.‏

وقد اختلف في اسمه فقيل‏:‏ رافع‏.‏ وقيل‏:‏ بشير‏.‏ وقد ذكرناه في الباء، وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فرده النبي من الروحاء إلى المدينة أميراً عليها، وضرب له بسهمه وأجره‏.‏

 روى عنه ابن عمر، وعبد الرحمن بن يزيد، وأبو بكر بن عمرو بن حزم، وسعيد بن المسيب، وسلمان الأغر، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك وغيرهم‏.‏ وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة لما حصرهم‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن معبد بن كعب بن مالك السلمي، قال‏:‏ ثم بعثوا، يعني بني قريظة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن ابعث إلينا أبا لبابة بن عبد المنذر، وكانوا حلفاء الأوس، نستشيره في أمرنا، فأرسله رسول الله إليهم، فلما رأوا قام إليه الرجال، وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه، فرق لهم، وقالوا له‏:‏ يا أبا لبابة، أترى أن ننزل على حكم محمد‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏ وأشار بيده إلى حلقه، إنه الذبح، قال أبو لبابة‏:‏ فو الله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت أني قد خنت الله ورسوله، ثم انطلق على وجهه، ولم يأت رسول الله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده، وقال‏:‏ لا أبرح مكاني حتى يتوب الله علي مما صنعت، وعاهد الله أن لا يطأ بني قريظة أبداً، فلما بلغ رسول الله خبره، وكان قد استبطأه، قال‏:‏ ‏"‏أما لو جاءني لاستغفرت له، فإذ فعل أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه‏"‏‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ وحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط أن توبة أبي لبابة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في بيت أم سلمة، فقالت‏:‏ سمعت رسول الله من السحر وهو يضحك، فقلت‏:‏ ما يضحكك‏؟‏ أضحك الله سنك‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏تيب على أبي لبابة‏"‏‏.‏ فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح أطلقه‏.‏

ويرد في الكنى سبب آخر لربطه، فإنهم اختلفوا في ذلك‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ لم يعقب أبو لبابة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رفاعة بن عرابة

ب د ع، رفاعة بن عرابة، وقيل‏:‏ عرادة الجهني، ويقال‏:‏ العذري، يكنى خزامة‏.‏ روى عنه عطاء بن يسار، مدني، يعد في أهل الحجاز‏.‏

روى هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذا مضى ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول‏:‏ من ذا الذي يدعوني أستجيب‏؟‏ من ذا الذي يسألني أعطيه‏؟‏ من ذا الذي يستغفرني أغفر له‏؟‏ حتى ينفجر الصبح‏"‏‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي أحمد بن أبي نصر الخطيب بإسناده، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، قال‏:‏ حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، هن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد، أو بقديد، جعل رجال يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رفاعة بن عمرو الجهني

ب رفاعة بن عمرو الجهني، شهد بدراً وأحداً، قاله أبو معشر، ولم يتابع عليه‏.‏

وقال ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير‏:‏ هو وديعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني، حليف بني النجار، من الأنصار، شهد بدراً وأحداً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

رفاعة بن عمرو بن زيد

ب د ع، رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي‏.‏

شهد العقبة وبدراً، وقتل يوم أحد، يكنى أبا الوليد، ويعرف بابن أبي الوليد، لأن جده زيد بن عمرو يكنى أبا الوليد أيضاً، قاله أبو عمر‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان، استشهد يوم أحد، عقبي بدري، وروي هذا عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وأنه قال‏:‏ قتل يوم أحد‏.‏ وروى بإسناده إلى عروة بن الزبير فيمن شهد بدراً والعقبة‏:‏ رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة بن مالك بن سالم ابن غنم بن عوف بن الخزرج، وخرج مهاجراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأما ابن منده فلم ينسبه، إنما أخرجه مختصراً فقال‏:‏ رفاعة بن عمرو الأنصاري، استشهد يوم أحد، روى ذلك عن ابن إسحاق‏.‏

رفاعة بن قرظة

ع س، رفاعة بن قرظة القرظي‏.‏

 أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة قال‏:‏ أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، ونوشروان بن شهرزاد قالا‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى‏:‏ واخبرنا أبو علي‏.‏ يعني الحداد، أخبرنا أبو نعيم، قالا‏:‏ أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، أخبرنا حماد بن سلمة زاد ابن ريذة عن الطبراني قال‏:‏ وحدثنا الحضرمي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا الأسود بن عامر شادان، أخبرنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة أن رفاعة القرظي، وفي رواية الحضرمي، أن رفاعة بن قرظة قال‏:‏ نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ‏{‏وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏}‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ أخرجه ابن منده في رفاعة بن سموال، وفرق الطبراني وغيره بينهما‏.‏

رفاعة بن مبشر

ب رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري الظفري، شهد أحداً مع أبيه مبشر‏.‏

أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.‏

رفاعة بن مسروح

ب د ع، رفاعة بن مسروح‏.‏ وقيل‏:‏ رفاعة بن مشمرح الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، حليف لبني عبد شمس، قتل يوم خيبر شهيداً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رفاعة بن وقش

ب د ع س، رفاعة بن وقش، وقيل‏:‏ قيس‏.‏ والأكثر وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبيد الأشهل الأنصاري الأشهلي‏.‏

استشهد يوم أحد، وهو شيخ كبير، وهو أخو ثابت بن وقش، قتلا جميعاً بأحد، قتل رفاعة خالد بن الوليد قبل أن يسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏ واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال‏:‏ ذكر في ترجمة أخيه ثابت بن وقش، وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن منده أخرجه ترجمة مفردة، عن أخيه، وقال ما اخبرنا به عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل من الأنصار يوم أحد‏.‏ ورفاعة بن وقش‏.‏ ذكره بعد ذكر أخيه ثابت‏.‏ والله أعلم‏.‏

رفاعة بن وهب

س رفاعة بن وهب بن عتيك‏.‏ روى بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ‏}‏ نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري، كانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك، وهو ابن عمها، فطلقها طلاقاً بائناً، وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي، ثم طلقها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا نبي الله، إن زوجي طلقني قبل أن يمسني، فأرجع إلى ابن عمي زوجي الأول‏؟‏ فقال النبي‏:‏ ‏"‏لا، حتى يكون مس‏"‏‏.‏ فلبثت ما شاء الله، ثم أتت النبي فقالت‏:‏ يا رسول الله، إن زوجي الذي تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني، فقال النبي‏:‏ ‏"‏كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر‏"‏، فلبثت ما شاء الله، ثم قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فاتت أبا بكر فقالت‏:‏ يا خليفة رسول الله، أرجع إلى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني‏.‏ فقال لها أبو بكر‏:‏ قد عهدت رسول الله حين قال لك، وشهدته حين أتيته، وعلمت ما قال لك، فلا ترجعي إليه، فلما قبض أبو بكر رضي الله عنه أتت عمر بن الخطاب، فقال لها‏:‏ لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك، وكان فيها نزل‏:‏ ‏{‏فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ‏}‏ ، فيجامعها‏.‏

أخرجه أبو موسى قال‏:‏ أورد هذه القصة أبو عبد الله، يعني ابن منده، في رفاعة بن سموال، وفرق بينهما ابن شاهين، والظاهر أنهما واحد، وأما المرأة فقيل‏:‏ اسمها تميمة، وقيل‏:‏ سهيمة، وأميمة، والرميصاء، والغميصاء، وعائشة، والله أعلم‏.‏

رفاعة بن يثربي

ب د ع، رفاعة بن يثربي، أبو رمثة التميمي، من تيم الرباب، قاله أبو نعيم‏.‏ وقال أبو عمر وابن منده‏:‏ التميمي من تميم‏.‏ عداده في أهل الكوفة‏.‏ وقيل‏:‏ اسم أبي رمثة حبيب، وقد تقدم ذكره‏.‏ قاله أحمد بن حنبل‏.‏ وقال يحيى بن معين‏:‏ يثربي بن عوف، وقيل‏:‏ خشخاش‏.‏

روى عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن أبي رمثة قال‏:‏ انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيته قال لأبي‏:‏ ‏"‏هذا ابنك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ إي ورب الكعبة أشهد به‏.‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً من ثبت شبهي بأبي، ومن حلف أبي، ثم قال‏:‏ ‏:‏أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه‏"‏‏.‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى‏}‏ ، ثم إلى مثل السلعة بين كتفيه، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني طبيب الرجال، ألا أعالجها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طبيبها الذي وضعها‏"‏‏.‏

 رواه عبد الملك بن عمر الشيباني، والثوري، والمسعودي، وعلي بن صالح، كلهم عن إياد بن لقيط‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رفاعة

س رفاعة‏.‏ غير منسوب، وهو من أصحاب الشجرة‏.‏

روى عبد الكريم أبو أمية، عن أبي عبيدة بن رفاعة، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال كبر، وقال‏:‏ ‏"‏هلال خير ورشد، آمنت بخالقك ثلاثاً‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع، ولا نعلم لرفاعة بن رافع ابناً يقال له‏:‏ أبو عبيدة، وإنما له عبيد بن رفاعة، والظاهر أنه غيره‏.‏ والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ وقد روى هذا الحديث الأمير أبو نصر، من حديث يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن ابن خضير الهنائي، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال‏:‏ ‏"‏اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان‏"‏‏.‏

كذا رواه محمد بن إبراهيم الشافعي، عن الكديمي، عن يحيى‏.‏ قال‏:‏ ورواه أحمد بن محمد بن زياد القطان، عن الكديمي فقال‏:‏ عبد الرحمن بن حضين، بحاء وضاد معجمة ونون‏.‏

ورواه عن الكديمي بن مالك القطيعي فقال‏:‏ حصين، بحاء وصاد مهملتين، قال‏:‏ والصواب خضير، بخاء وضاد معجمتين وبالراء، فهذه الرواية تؤيد قول أبي نعيم، والله أعلم‏.‏

رفاعة

د ع، رفاعة، غير منسوب، روى عنه أبو سلمة أنه قال‏:‏ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أطوف في الناس فأنادي‏:‏ ‏"‏لا ينتدبن أحد في المقير‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا‏.‏

رفيع أبو العالية

د ع، رفيع أبو العالية الرياحي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ اسمه زياد بن فيروز، مولى بني رياح، قاله أبو نعيم‏.‏ قال أبو خلدة خالد بن دينار‏:‏ سألت أبا العالية الرياحي‏:‏ أدركت النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ لا، جئت بعده بسنتين، أو ثلاث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ قوله إن اسم أبي العالية زياد، وهم منه، إنما زياد لن فبروز آخر، وهما من كبار التابعين، وكنيته أيضاً أبو العالية، وهو البراء، وهو غير أبي العالية الرياحي، والله أعلم‏.‏

باب الراء مع القاف

رقاد بن ربيعة

د ع، رقاد بن ربيعة العقيلي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى يعلى بن الأشدق قال‏:‏ أدركت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم رقاد بن ربيعة، قال‏:‏ أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة الشاة، فإن زادت فشاتين، وذكر الإبل‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ربيعة بن عقيبة

د ع، رقيبة بن عقيبة، كذا روي على الشك، وهو مجهول‏.‏

روى يزيد بن حبيبة قال‏:‏ جاء رقيبة بن عقيبة، أو عقيبة بن رقيبة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من رجب يودعه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏اين تريد‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ أرد سفراً، قال‏:‏ ‏"‏تريد أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق بركتك‏"‏‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ وما ذاك أريد يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏قم حتى يهل الهلال، وتخرج يوم الاثنين أو يوم الخميس، وعليك بالدلجات، فإن لله فيه ملائكة موكلين بالسيارة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

رقيم بن ثابت بن ثعلبة

ب د ع، رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية، أبو ثابت الأنصاري الأوسي، نسبه كذا أبو نعيم وابن منده‏.‏

وقال ابن الكلبي وابن حبيب‏:‏ هو رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم المعاوي، وهو من قبيلة النعمان بن زيد بن أكال الذي أسره أبو سفيان بن حرب، وكان خرج حاجاً أو معتمراً، ففداه بابنه عمرو بن أبي سفيان، وقتل يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن إسحاق وعروة وابن شهاب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الراء والكاف

ركانة بن عبد يزيد

ب د ع، ركانة بن عبد بن يزيد ين هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي‏.‏ وكان يقال لأبيه عبد يزيد‏:‏ المحض لا قذى فيه، لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف، وأباه هاشم بن المطلب‏.‏

وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثاً، وكان من أشد قريش، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة‏.‏

 أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا هناد، حدثنا قبيصة، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة‏.‏ عن أبيه، عن جده قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول صلى الله عليه وسلم، إني طلقت امرأتي البتة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ما أردت بها‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ واحدة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏، قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏، قال‏:‏ ‏"‏فهو كما أردت‏"‏‏.‏

وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها‏:‏ حديثه في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وأنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه آية ليسلم، وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان، فأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‏:‏ ‏"‏أقبلي بإذن الله‏"‏‏.‏ فانشقت باثنتين، فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانشقت له ركانة‏:‏ أريتني عظيماً، فمرها فلترجع، فاخذ عليه النبي صلى الله عليه وسلم العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن، فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم، ثم أسلم بعد، ونزل المدينة، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً‏.‏

ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن لكل دين خلقاً، وخلق هذا الدين الحياء‏"‏‏.‏

وتوفي ركانة في خلافة عثمان، وقيل‏:‏ توفي سنة اثنتين وأربعين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ركانة أبو محمد

د ع، ركانة أبو محمد، غير منسوب‏.‏ قال ابن منده‏:‏ فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول، قال‏:‏ وأراهما واحداً‏.‏ وروى بإسناده عن أبي جعفر محمد بن ركانة، عن أبيه ركانة قال‏:‏ صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ فرق المتأخر بينه وبين الأول، وما أراه إلا المتقدم، ولا مطعن على ابن منده في هذا، فإنه أحال بقوله على ابن أبي داود، وقال‏:‏ أراهما واحداً، فأي مطعن أورد عليه‏!‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

ركب المصري

ب د ع، ركب المصري‏.‏ غير منسوب، وهو مجهول، لا تعرف له صحبة، قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ هو كندي، له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بمشهور في الصحابة، وقد أجمعوا على ذكره فيهم‏.‏ روى عنه نصيح العبسي أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏طوبى لمن تواضع من غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالاً جمعه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا أبو صفوان البرذعي، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا مهدي بن حفص، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن مطعم بن المقدام، عن عنبسة بن سعيد الكلاعي، عن نصيح العبسي، عن ركب المصري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الراء والواو

روح بن زنباع

ب د ع، روح بن زنباع بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن حمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن دبيل بن إياس بن حرام، أبو زرعة الجذامي‏.‏

قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ لا تصح له صحبة، ولأبيه زنباع رؤية‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قال أحمد بن زهير‏:‏ وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جذام‏:‏ روح بن زنباع، ومولى لروح يقال له‏:‏ حبيب‏.‏ ولم يذكر أحمد بن زهير لروح حديثاً، وإنما يروي أن أباه زنباعاً قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وأما روح فلا تصح له صحبة‏.‏

وقال مسلم بن الحجاج في الأسماء والكنى‏:‏ أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي، له صحبة، وذكره ابن أبي حاتم وأبوه في التابعين، وقالا‏:‏ روي عن عبادة بن الصامت‏.‏ روى عنه شرحبيل بن مسلم، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، وعبادة بن نسي‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ولا أرى له صحبة، ولا رواية إلا عن الصحابة منهم‏:‏ تميم الداري، وعبادة بن الصامت، روى عن تميم حديثاً في فضل رباط الخيل في سبيل الله، وقد ذكرناه في تميم‏.‏

 وكان خصيصاً بعبد الملك بن مروان، قال عبد الملك‏:‏ جمع روح طاعة أهل الشام، ودهاء أهل العراق، وقفه أهل الحجاز‏.‏

وروي أن روحاً كانت له مزرعة إلى جانب مزرعة الوليد بن عبد الملك، فشكا وكلاء روح إليه من وكلاء الوليد، فشكا ذلك روح إلى الوليد، فلم يشكه، فذكر ذلك روح لعبد الملك بن مروان، والوليد حاضر، فقال عبد الملك‏:‏ ما يقول روح يا وليد‏؟‏ قال‏:‏ كذب يا أمير المؤمنين، فقال روح‏:‏ غيري والله أكذب، فقال الوليد‏:‏ لأسرعت خيلك يا روح‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ كان أولها بصفين، وآخرها بمرج راهط‏.‏ وقام مغضباً، فقال عبد الملك للوليد‏:‏ بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له، فخرج الوليد يريد روحاً، فقيل لروح‏:‏ هذا ولي العهد قد أتاك‏.‏ فخرج يستقبله، فوهب له المزرعة‏.‏

وروى روح عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الإيمان يمان حتى جذام، وبارك الله في جذام‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

روح بن سيار

د ع، روح بن سيار، أو سيار بن روح، قال مسلم بن زياد القرشي رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم‏:‏ أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وروح بن سيار، أو سيار بن روح، وأبو المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم إلى الكعبين‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

رومان الرومي

ب د ع، رومان الرومي، وهو سفينة مولى أم سلمة، وولاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو من سبي بلخ، وقد اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ رومان، وقيل غير ذلك، ويورد في ترجمة سفينة‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، وذكر أنه من سبي بلخ، ونسبه إلى الروم، والروم وبلخ لم يفتحا في زمن النبي، فكيف يسبى منهما‏!‏‏!‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رومان بن بعجة

س رومان بن بعجة‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ ذكره ابن شاهين، وروى عن ابن إسحاق، عن حميد بن رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة بن معبد الجذامي، عن أبيه، قال‏:‏ وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب له كتاباً‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله، فمن اقبل فمن حزب الله، ومن أدبر فله أمان شهرين‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أورده أبو عبد الله بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بن زيد‏.‏

رويبة والد عمارة

س، رويبة والد عمارة بن رويبة‏.‏ روى رقبة بن مصقلة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لن يلج النار من يصلي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها‏"‏‏.‏

وروى خالد الطحان، عن عاصم الأحول، عن عمارة بن رويبة، عن أبيه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بإصبعه هكذا‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ هذان الحديثان محفوظان عن عمارة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لأبيه ذكر فيهما‏.‏

رومة الغفاري

د رومة الغفاري، صاحب بئر رومة‏.‏

روى عبد الرحمن المحاربي، عن أبي مسعود، عن أبي سلمة، عن بشير بن بشير الأسلمي، عن أبيه قال‏:‏ لما قدم المهاجرون المدينة، استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها‏:‏ رومة‏.‏ كان يبيع منها القربة بالمد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بعينها بعين في الجنة‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ يا رسول الله، ليس لي ولا لعيالي غيرها، ولا أستطيع ذلك‏.‏ فبلغ قوله عثمان بن عفان، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أتجعل لي مثل ما جعلت لرومة، عيناً في الجنة إن اشتريتها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قد اشتريتها، وجعلتها للمسلمين‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

رويفع بن ثابت بن سكن

ب د ع، رويفع بن ثابت بن سكن بن عدي بن حارثة من بني مالك بن النجار‏.‏

يعد في المصريين، قال الليث بن سعد‏:‏ في سنة ست وأربعين أمر معاوية رويفع بن ثابت على طرابلس مدينة بالمغرب، فغزا إفريقية سنة سبع وأربعين‏.‏

روي عنه حنش الصنعاني، ووفاء بن شريح، وشييم بن بيتان، وشيبان القتباني‏.‏

روى أبو مرزوق ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي، أنه سمع حنشاً الصنعاني، عن رويفع بن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر‏:‏ ‏"‏إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين، إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال، والوزن بالوزن‏"‏‏.‏

 أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة أبو القاسم الفقيه، بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد شعيب قال‏:‏ أخبرنا محمد بن سلمة، أخبرنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح، وذكر آخر قبله، عن عياش بن عباس أن شييم بن بيتان حدثه أنه سمع رويفع بن ثابت يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏"‏يا رويفع بن ثابت، لعل الحياة أن تطول بك بعدي فاخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع درابة، أو عظم، فإن محمداً منه بريء‏"‏‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش الصنعاني قال‏:‏ غزونا مع رويفع بن ثابت المغرب، فافتتح قرية يقال لها‏:‏ حربة‏.‏ فقام خطيباً، فقال‏:‏ لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر‏:‏ ‏"‏لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيباً حتى يستبرئها، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنماً حتى يقسم، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابةً من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوباً من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده‏"‏‏.‏

قيل‏:‏ إنه مات بالشام، وقيل‏:‏ ببرقة، وقبره بها‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

ب رويفع، مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال‏:‏ لا علم له رواية‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ كان له يعمي لأبي رويفع ولد بالمدينة فانقرضوا، ولا عقب له‏.‏

رئاب المزني

ع س، رئاب المزني، جد معاوية بن قرة‏.‏

روى الفضيل بن طلحة، عن معاوية بن قرة قال‏:‏ كنت مع أبي حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فوجده محلول الإزار، فادخل يده في جيبه، فوضع يده على الخاتم‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال‏:‏ واختلف في اسم والد قرة، فقيل‏:‏ إياس، وقيل الأغر‏.‏ وقيل‏:‏ ورئاب في أجداده، والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، قلت‏:‏ تقدم في إياس بن رئاب كلام أبي نعيم على ابن منده، وجعل الصحبة لولده قرة بن إياس، وقال‏:‏ هو قرة بن إياس بن هلال بن رئاب، ففي إياس بن رئاب لم يجعل إياساً صحابياً، وجعل الصحبة لولده قرة، وها هنا جعل رئاباً جد إياس صحابياً، وهذا من أغرب القول، والذي أظنه أن الترجمتين‏:‏ ترجمة إياس بن رئاب، وترجمة رئاب، لا تصح لهما صحبة، والله أعلم، ولم ينبه أبو موسى عليه وقد تقدم في إياس سياق نسبه، ففيه كفاية، فلا نطول بذكره، والله أعلم‏.‏

رئاب بن حنيف

رئاب بن حنيف بن الحارث بن أمية بن زيد‏.‏

شهد بدراً، وقتل يوم بئر معونة شهيداً، قاله الغساني عن العدوي‏.‏

رئاب بن مهشم

رئاب بن سعيد بن سهم القرشي السهمي‏.‏ مذكور في حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وقد ألحق في بعض نسخ الاستيعاب‏.‏

آخر الجزء الأول من كتاب معرفة الصحابة لابن الأثير، والحمد لله وحده وصلواته وسلامه على سيدنا محمد، نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وآل كل منهم وسائر الصالحين وحسبنا الله ونعم الوكيل، علق لنفسه محمد بن أحمد بن علي العمري عفا الله عنهم أجمعين، وكان الفراغ من تعليقه في عشية يوم السبت الثالث من شهر الله المحرم عام اثنين وعشرين وسبعمائة يتلوه من أول الجزء الثاني حرف الزاي باب الزاي مع الألف‏.‏